مصطفى خليفة كاتب سوري مسيحي، درس الإخراج والفن في فرنسا، ليس لديه أي توجهات سياسية وتوجهاته كانت فنية بحتة، أمضى ثلاثة عشر سنة (13) في السجن بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين التي واجهت النظام في ثمانينيات القرن الماضي، وهو صاحب رواية القوقعة. تم اعتقاله في مطار دمشق في الثمانينات لدى عودته من باريس، حيث كان عازماً وشاحذاً همته على المشاركة في بناء وطنه والعيش بين كنفيه، إلا أن يد الأجهزة الأمنية طالته بسبب تقرير دس فيه، وذكر فيه وقائع احدى السهرات الباريسية والتي كان مصطفى خليفة أقحم في إحدى نقاشاتها السياسية ليدلو بدلوه ويتفوه بنكته سياسية تطال الرئيس الراحل وقتها حافظ الأسد الذي كان في أوج صراعه الشرس على التشبث في حكم سوريا. هذا التقرير حكم على مصطفى خليفة المرهف الحس بالسجن في أعتى سجون العالم قسوة ثلاثة عشر عاماً، ذاق خلالها أنكى...