"قِلّةٌ همُ الشعراءُ الذين يخاطبون أهلَ عصرِهم بمستوى الصراحة والأمانة كما فعل جبران، وقليلُهم يتمتّعون بذلك الحسِّ الإنسانيّ المتعاطفِ مع الوجودِ كلِّهِ مثل ما كان لجبران. لقد آمن كلَّ الإيمان بوَحدةِ العالم الإنساني وأُخُوَّةِ البشر أجمعين متخطِّياً فروقَ العِرقِ والدينِ واللونِ واللغةِ والجنسِ. أما رسالةُ السلام التي حملها جبران إلى هذا العصر فقد جاءت لتلبّي تطلّعاتِ عالَمٍ أَثْخَنتْهُ جروحُ الحروبِ والنزاعاتِ السياسية والطائفية، في زمن تفاقمت فيه الصراعاتُ القائمةُ بين الأديان السماوية الرئيسة، وبين عالَمي الشرق والغرب."سهيل بشروئي (1929 – 2015) أديب وناقد وأستاذ جامعي سابق. ترأّس «كرسيّ جبران خليل جبران» في جامعة ميريلاند الأميركيّة حيث أسّس «الاتحاد العالمي للدراسات الجبرانية». صدر له عن دار الساقي: ’دين الله‘، ’جبران الخالد‘.