بين حياة الشاعر وشعره أخبار وأسرار، ولا يتكامل حضوره في نفوس محبيه إلا إذا ألمّوا بالكثير مما في مرايا هذه الحياة من صور، وبالكثير مما في إبداعه من مواقف ووجهات نظر. ولا شك في أنّ الرغبة في تكامل هذه الصورة الإنسانية الإبداعية تزداد عندما تتوارى صورته الشخصية، لكأنّ القراء يحبون أن يروا شاعرهم مجسَّداً من جديد ولو على الورق. فكيف إذا كان نزار قباني هو هذا الشاعر...يرسم هذا الكتاب صورة بانورامية لنزار قباني من خلال معرفة المؤلف به، هو الذي كان الأكثر قرباً ومتابعةً ومعايشةً لنزار قباني، لا سيما في الفترة التي صارت فيها تجربته الحياتية والشعرية في قمة عطائها.كتابٌ لو أتيح لنزار قباني نفسه أن يقرأه لكان سعيداً به.عرفان نظام الدين صحفي وكاتب عربي منذ أكثر من 40 عاماً. بدأ حياته الصحافية في جريدة "الحياة" التي أصبح رئيس تحريرها وشارك في تأسيس جريدة...