"في هذا الجزء الأول من سلسلة "آفاق الآداب" جهود ربع قرن من النشاط الفكري في معترك القومية والحرية، نقلتها كما هي، دون ما تعديل كان بإمكاني أن أجريه لولا حرصي على أن أبقي للكلمة براءتها الأولى، حتى ولو دخلت هذه البراءة أحياناً حيّز السذاجة... "... وأنا لا أقدّم هنا دراسات أو أبحاثاً موضوعية تعتمد المراجع والمصادر العلمية، فأنا لست متخصصاً في الشؤون القومية والسياسية، وإنما هو تسجيل مواقف من الأحداث المصيرية ومن إيماننا بالوحدة والديموقراطية والإشتراكية والحرية... وهذه المواقف تدل على ما يستطيع أديب ملتزم أن يشارك به مواطنيه من هموم قومية لا يمكن أن يسقطها من حسابه إذا حرص على أن يكون "شاهداً" على عصره. "وقد يرى القارئ اليوم أن الآراء والأفكار التي ضمّتها هذه الكلمات الموقفية تميل إلى الخيال أو حتى الرومانتيكية... ولكن قد يكون من عذرها إنها إنطباعات...