متى ينتهي طراد الأحلام؟ متى الأحلام الصيفية تكفّ عن مطاردتي؟ النافذة العريضة الواسعة مفتوحة أمامي، على مصراعيها، لا شيء يحجزني عن التردي في هوة الضوء الفاغر. يغويني التدهور، وأنا محمول على أجنحة الضوء غير المرئية، يغويني، حضور أنثوي أعرفه أحسه في الظل، خلفي، لا أتبينه تماماً، لكني أعرف تماماً دوران هذا الردف المحبوك في التايير الداكن، أعرف لفة الكولان الشفاف بسمانة الساق العبلة. ساق كأنها وحدها، لها حياتها، لا صلة لها-هذه الساق-ببقية الجسد، وأعرف أيضاً رهافة هذا الخصر الهفهاف المتين معاً وانحداره الممتلئ بجسدانية النعم.