في فترات النكسة، عندما لا يكون أمام الشعوب إلا أن تختار بين المقاومة المسلحة والاستسلام، تصبح مهمة المسرح عسيرة بقدر ما هي واضحة، عليه أن يكسر جدرانه، وأن تندمج خشبته وصالته في صحوة واعية تنطلق إلى ابعد من ردهات المسرح.. إلى الشارع.. إلى البيوت.. إلى خطوط النار، متحولة مع الامتداد احتجاجاً ومقاومة ورؤية واضحة للمستقبل. في فترات النكسة يخون المسرح متفرجيه إن أخفى الحقيقة، يضللهم إن كان يجهل الحقيقة، يخدرهم إن لم يكن فعلاً أو موازيا للفعل. و"حفلة سمر من أجل 5 حزيران" هي واحدة من المحاولات الجادة التي تستوعب المهمة الصعبة والواضحة لمسرح يضيء أنواره مختاراً الحقيقة لا التضليل، والمقاومة لا الاستسلام.