"A Rose for Emily and Collected Stories" في اليوم التالي لوفاة والدها زارها جميع السيدات في منزلها لتقديم واجب العزاء والمؤاساة، مثلما تقتضي عاداتنا. فقابلتهم مس إميلي عند الباب، وهي ترتدي ملابسها كالعادة ولا يظهر على وجهها أي أثر للحزن. وقالت لهن إن أباها لم يمت. وأصرت على ذلك لثلاثة أيام، بينما كان الكهنة والأطباء يحاولون إقناعها بدفن الجثمان. وعندما لوحوا باللجوء إلى القانون والقوة أذعنت، فقاموا بالدفن على وجه السرعة. لم نتعتبرها مختلة التفكير وقتذاك، بل إنها اضطرت إلى فعل ذلك. تذكرنا جميع الشبان الذين رفضهم والدها، وأدركنا أنها مضطرة، بعد افتقارها إلى كل شيء، إلى أن تتشبث بذاك الذي كان سبب حرمانها، مثلما يفعل سائر الناس.