صدرت هذه الوثيقة في أواسط كانون الأول/ديسمبر 2008 بعنوان" تقرير رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي" في القدس ورام الله. وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية أول من "سرب" نص التقرير، وذلك في عددها الصادر بتاريخ 7 آذار/مارس 2009، ثم نشر في عدة مواقع على الإنترنت تابعة لمنظمات حقوقية وهيئات أهلية وإنسانية. وكان رؤساء البعثات أنفسهم أعدوا تقريراً مشابهاً في كانون الأول/ديسمبر 2005. ويبدو أن الاتحاد الأوروبي قرر عدم تبني التقريرين وإصدارهما باسمه. وقد انتقد العديد من المنظمات والكتاب الاتحاد الأوروبي لعدم جرأة دوله على تبني تقرير بعثاته في فلسطين. ويكشف التقرير تفصيلات عن سياسة الأمر الواقع الإسرائيلية الماضية في تهويد القدس الشرقية من خلال تكثيف الاستيطان داخل القدس وحولها، والجدار الفاصل،وتدمير المنازل، وإغلاق المؤسسات الفلسطينية، وتقنين رخص البناء للسكان العرب، إلخ. ويخلص التقرير إلى أن هذا النهج يحبط هدف الفلسطينيين أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم، ويقضي- عملياً – على خيار الدولتين.