محور هذا الكتاب هو الأطفال والشباب الفلسطينيون الذين يعيشون داخل وخارج المخيمات في منطقة الشرق الأوسط. ومنذ أكثر من نصف قرن، يعيش هؤلاء الأطفال ومقدمو الرعاية لهم وجوداً موقتاً في المحيط الدراماتيكي وغير المستقر سياسياً الذي يسمى الشرق الأوسط. هؤلاء الأطفال كانوا عرضة لمختلف أنواع التنميط بوجهيه الأكاديمي والشعبي. لقد كانوا مستهدفين مثلهم مثل آبائهم وأجدادهم من قبلهم، باعتبارهم ضحايا سلبيين لا ينتفعون من أي حماية دولية. وأصبحوا المستفيدين من عدد من رُزم المساعدات الإنسانية التي تفترض النموذج الغربي لنمو الطفل، وكذلك المقاربة النفس - اجتماعية الغربية. يهدف هذا الكتاب من خلال إسماع أصوات الأطفال ضمن إطار مجتمعهم، إلى اكتشاف الأثر الذي تركته وما زالت تتركه الهجرة القسرية والنزاع الطويل الأمد في حياة هؤلاء الأطفال اللاجئين بعيداً عن النماذج المنمطة أو ذات الطابع الغربي.