تسعى هذه الدراسة لتشخيص مأزق النخبة السياسية الفلسطينية وتحديد مكانها اليوم من مشروع إقامة دولة فلسطينية مستقلة، علماً بأن هذا المشروع يتعثر أمام الزحف الاستيطاني المتسارع الذي يجتاح مناطق الضفة الغربية عامة، والقدس الشرقية خاصة. وتعالج الدراسة موضوع الانقسام الفلسطيني الذي ولد سلطتين متخاصمتين، وتعطيل المؤسسات الجامعة، مثل منظمة التحرير والمجلس الوطني، وغياب حركة شعبية منظمة وفاعلة تضغط على فريقي الانقسام وتصوّب المسار. كما يلحظ الكاتب التطورات العاصفة التي قلبت أوضاع المنطقة وفرضت أولويات مستجدة أمام شعوبها ونخبها، ليست القضية الفلسطينية على رأسها، في الوقت الراهن على الأقل.