تعتمد إسرائيل على مفاهيم محددة في عقيدتها الأمنية كونها تفتقر إلى العمق الجغرافي للتصدي لجيوش مهاجمة، بينها مفهومان رئيسيان: الأول الاعتماد على عامل المبادرة الذاتية في ميدان صناعة الأسلحة، والثاني رعاية قوة عظمى. فعلى الرغم من أن القطاع الصناعي الإسرائيلي يستطيع إنتاج معظم ما يحتاج إليه الجيش، وعلى الرغم من أن ذلك يجعل إسرائيل بين أوائل الدول المصدرة للسلاح، فإن الصناعة الإسرائيلية لا تستطيع أن تلبي، وبقدر كاف، ما يحتاج إليه الجيش من معدات وتكنولوجيا توفر له عنصر المفاجأة أمام خصومه. يتضمن هذا الكتيب دراستين تعكسان ظاهرة التوتر بين هذين العاملين. ففي الدراسة الأولى يناقش يعقوب ليفشتس موضوع "الوظيفة الاستراتيجية والاقتصادية للصناعات الأمنية في إسرائيل" وما تتعرض له هذه الصناعات من تناقضات وتقلبات، مطالباً بإعادة التوازن بين الصناعات الأمنية المعدة للتصدير وبين تلبية حاجة الجيش إلى التكنولوجيا والمعدات المضاعفة للقوة. أمّا الدراسة الثانية فيعرض فيها الكاتبان إفرايم إنبار وألفايت سينغ نينغتوجام موضوع "التعاون الهندي – الإسرائيلي في مجال الدفاع في القرن الحادي والعشرين".