إن هذا الكتاب كتب في الأصل للقارئ الغربي لإطلاعه على ملامح إنسانية مضيئة من حياتنا لم يتح له أن يعرفها بفعل الجهل أو التجهيل. أما القارئ العربي فعلى بينة من أكثر ما سردته الكاتبة من تلك الملامح، "وحسب الكاتبة" إنها نبهت في هذا الكتاب إلى قطر ذوبان المسلم والعربي في المجتمعات الجديدة، وإنها حذرت من الانسلاخ عن الجذور ومن التنكر للتراث. وعلى هذا لم تتوخ الدكتورة قباني أبداً أن يكون كتابها كتاباً في الفقه أو التشريع، أو الأحكام الإسلامية، وإنما جعلته نابعاً من إيمان صاف بالمبادئ التي أنشئت عليها والتي أشارت إليها في معرض تناولها لتقولات الغرب وافتراءاته.