العالم الذي تتخليه الرواية؛ شديد الغرابة، فقد المعنى أو كاد، كأنه غابة وحوش فيه اضمحلت كل القيم الإنسانية النبيلة، وناسه-إن كانوا أناساً-أشلاء، وكيان شتيت لا يتلملم، تقطعت أواصرهم، وغلبهم على أمرهم قارون. جارتي تسحب ستارتها... رواية فسيفساء في شكلها الجمالي. تضارع واقعاً فسيفساء على مستوى التجديد المحض، ومجانسة الأبنية الفنية للأبنية الاجتماعية "ضحى هي هذا الشرق" و"الأعرج" هو هذا... هذه الرواية روايتنا... في يومنا هذا، في موضعنا هذا.