لقد تمكّنت خلال سنوات حياتي من اكتشاف هذه الطريقة الرائدة لمعرفة البشر، وأستطيع غالباً دون خطأ أن أصل إلى نتائج ممتازة من خلال طريقة شرب القهوة! فهذا يساريّ وذاك يمينيّ، وهذا بورجوازيّ المزاج وذاك عاشق للحرّيّة، هذا طبع ناريّ وذاك جليدي الطباع، وهكذا. ... لقهوتها رائحة الثورة والتمرّد، ومذاق القبلة الأولى من فم الحبيبة، ونكهة الصحراء البكر التي لم تطأها قدم إنسان. حين ارتشفت الرشفة الأولى، أحببتها أضعاف ما كنت أحبها من قبل.