هذه الرواية سيرةُ إنسانٍ مغترب ينقسم إلى نصفين: يونس وأدهم؛ وسيرةُ جيلٍ من المثقفين العرب، حمل أحلاماً واسعةً انتهت إلى الخيبة. هذا كتابٌ عن الحبّ والفقدان ولوعة الزمن، وهو تتويجٌ لسيرة الشاعر أمجد ناصر الإبداعيّة الطويلة، التي تمحو الحدودَ بين أجناس الكتابة المختلفة. ... سحْرُ هذا النصّ يكمن في إلتباساته وفجواته، وفي المثنّى الذي يتوهَّج فيه، جاعلاً من السرد الروائّي بنيةً محْكمةً، تكتمل بالنقصان، وتنتشي بحنين لا يسقط في غواية الحنين، بل يَشْرب مرارتَه حتى الثمالة... عودةُ البطل إلى بلاده تأخذنا في رحلة إلى عالمٍ تنتفي فيه الفروقُ بين الحقيقة والخيال، وبين الذاكرة والحلم.