...إنها متابعة تعتمد الاستنباط والتأويل، وتقوم على متابعة الأنظمة الداخلية للنص للوصول إلى رصد توجهات الحركة الداخلية ومساراتها. حيث تنجذب الدوال إلى دلالات جديدة ينتجها تواشج العلاقات على مستوى الدلالة الضمنية للنص، أي تلك التي تنتجها الخصوصية البنائية ونسق انتظام العناصر. وبتعبير آخر تنتقل عملية الرصد والتحليل من الدلالة المباشرة للبناء اللغوي، إلى علاقات هذا البناء وتشابك بعضها ببعضها الآخر داخل النص. مما يحول مفهوم المقد والتقييم لفنية النص وإبداعه من رصد الخارج إلى رصد الداخل. أي أن القيمة الفنية للنص تصبح في قدرته على إنتاج الحركة في الداخل لا في الشكل الظاهر.