إنه كتاب في "خرائطية" الرواية، واستعمل هذه الكلمة بمعناها الحرفي، أي سفر وتجوال في بلاد مختلفة الأهواء. حتى الكتاب الذين أتناولهم ينتمون إلى مدارس وتيارات فكرية وأدبية وأسلوبية متنوعة. لم أستطع التعلق مرة بنمط كتابي واحد. وأكثر ما يدهشني قدرة البعض على الإنحياز إلى أسلوب محدد، لدرجة أنه يصبح من محازبيه. هل بهذا المعنى يكون الأدب نوعاً من إيديولوجيا والقراء رجال ميليشيا؟ أعتقد أن أكثر ما قتل الأدب هو هذه "العقيدة" التي تعلق بها البعض.