في هذا الكتاب تُنقِّب المؤلِّفة في الكلام اليوميّ لتضعنا أمام المفاجأة بكلماتنا؛ فنحن نستخدم في الغالب كلماتٍ مغطّاة ـ ذلك أنَّ الكلام في مستوياته المتعدِّدة هو مجموعة من الاستعارات، التي تحجب ألفتها الاستعماليَّة شعريَّةَ معانيها؛ وعمقَها الدلاليّ الذي يخبِّئ القيَم الاجتماعيَّة. ونستطيع أن نقرأ هذا الكتاب بصفته سجلًّا لكلامنا، أو كبحث تراثيٍّ لمحاولة جمع الصيغ الكلاميَّة قبل أن تندثر، أو من أجل ألَّا تندثر، وأخيرًا كتقميشٍ لبحث أنتولوجيّ يدرس أشكال الكلام وعلاقة الصيغ بالقيم الاجتماعيَّة. من مقدِّمة إلياس خوري