بين أَزِقَّة منطقتيْ بُرْجِ حَمُّود والنَّبْعَة في بيروت، يَجُول مِسْتِر نُون، مُدَرِّبًا نَفْسَهُ على مُلاكَمَةِ الأَلَم، في مُحاوَلَتِه التَّغَلُّبَ على قسوة أمّه ثُريّا، وغلبةِ أخيه سائد، وهجرِ ندى له. فهل ستَتَطَهَّرُ رُوحُه حين سَيَرْتَمي في بطن المدينة، عابِثًا بأحْشائها، مُخرِجًا عُنفَها وعَفَنَها إلى العَرَاء؟ أَصْلًا، مَنْ تُراهُ يكون السَيِّدُ نُون هذا، وما الذي دَفَعَ به إلى القاع؟