من هو ذلك المارد الذي يجثم على كتفيْها؟ لماذا اختارها هذا الوحش الأسود دون غيرها في القرية؟ لماذا يشلّ أطرافها ولسانها ولا يختفي إلَّا حين يأتي الرعد ويرفعها إلى حيث يمحو الضوء كلّ التباس مع العتمة. طفلة الرعد لا تفهم من أين يستلّ أهل ديرزوفا تلك المهارة في ابتداع حكاياتٍ تقارب الأساطير، وكيف يسطو الغيب على الحقيقة، والخيال على المنطق؟ حين بدأت تسأل وتبحث عن إجابات، اكتشفت أنَّ المارد نفسه صار له إخوة وأبناء يربضون فوق أكتاف الرجال والنساء في قريتها... وأبعد.