…إن التناقض بين المضمون الجديد جذرياً (والذي كان، في جوهره، مادياً وشيوعياً) وبين شكل العرض الذي لا يزال يحمل بصمات المثالية والنزعة الأنثروبولوجية، يشكل إحدى السمات، المميزة لأعمال ماركس الباكرة، ولاسيما «المخطوطات». ففي «الحوليات الألمانية – الفرنسية» يتحدث ماركس، في حقيقة الأمر، عن الثورة البروليتارية، لكنه يستخدم مصطلح «الانعتاق الإنساني»، المشبع بروح الأنثروبولوجية الفويرباخية. وفي «المخطوطات» يدور الحديث عن الانتقال من الملكية الخاصة إلى «الملكية الإنسانية حقاً»، أي كما هو جلي، إلى الملكية الجماعية. (من المقدمة)