ENGLISH

|

مترو حلب

مترو حلب

مها حسن (مؤلف/مؤلفة)

نشرت الطبعة سنة 2016 باللّغة العربية
ما إن تقدمت حاملة الثوب حتى احتضنتني أمي بقوّة وقد دبّت فيها الحياة، وتخيّلتها تتحول إلى يعقوب والد النبي يوسف عليه السلام، حين اشتمّ رائحة ابنه، فعاد إليه بصره. استعادت أمي قواها الجسدية، لكنها فقدت تقريباً قواها العقلية، إذ صرخت بسعادة وهي تنهض لوحدها، من دون مساعدة الممرضة المقيمة معها: سأتوضأ وأصلّي شكراً لله على عودتكِ وتحقيق آخر رغبة لي قبل رحيلي: أن أراكِ. صلّت أمي ثم عادت تعانقني وتبكي من الفرح: أمينة، أمينة، الحمد لله أنني لم أمت قبل لقائك. ظنّت أمي أنني أنتِ. كانت رائحة وجودك طاغية، فمحتني. بكت أمي من السعادة، وراحت تهذي:عبد العزيز... لقد جاءت أمينة. أنا سعيدة لأنني في الطريق إليك. سامحني لأنني استمتعت باحتضانها قبل موتي، بينما رحلت أنت محروماً من رؤيتها...
kotobli logo

سياق، تنوع، وكتب ممتعة