كتاب: «إنسان اليوم إلى أين» ليس كما يبدو عليه للوهلة الأولى، بحثاً في علم الأخلاق ولا في علم الاجتماع ولا في علم النفس الاجتماعي، لأنه وإن لامس جميع هذه العلوم، سيظل خلاصة تأملات ترتكز في مجملها على المبادىء التي بشرت بها الفلسفة الإنسانية. هذه الفلسفة التي يستسيغها كل إنسان دون أية صعوبة لأن ما ترمي إليه هو دفع الإنسان إلى العيش مع الإنسان الآخر كإنسان أوجده الله شأن أمثاله من الكائنات البشرية.