هذا الكتاب قمّش كلوت بك كتابه من الكتب الطبية المشهورة وأكثر ما اعتمد على أبي الطب ابقراط الحكيم. ومن تأثره به، أعطى لكتابه رونقاً وعمقاً. فأتاح للإنسان العادي، كما للطبيب، فهم وظائف الأعضاء ودراسة أعراض الأمراض قبل الإنتقال الى العلاجات. فلم يغفل ذكر اية ناحية طبية أو اجتماعية أو نفسية في مجتمع كانت قد كثرت فيه اعمال المنجمين والمشعوذين والسحرة. هو انطوان كلوت، فرنسي الأصل، عمل طبيباً في مرسيليا، قبل أن يأتي به محمد علي الى مصر، وينعم عليه بلقب البكوية لما بذله من جهود. أنشأ أول مدرسة للطب الإنساني في أبي زعبل 1827، حيث تولى إدارتها وتعليم طلابها مستعيناً بأطباء فرنسيين وأوروبيين. واختارت الحكومة للمدرسة مائة تلميذ من طلبة الأزهر وكانت أول مدرسة للطب في البلاد العربية حسب المفهوم الحديث. تميز الكتاب عن غيره من الكتب الطبية القديمة، باحتوائه...