نصوص توجد بين الظاهر والباطن
بین تتحدث أمية حمدان القيسي عن حلم يشارف حد الرؤيا ويكشف عن الجوهر ويحدّد ملامح الحركة الداخليّة مختزلاً إياها بخطوط بسيطة وواضحة، فيسقط العلم مسافة. الظاهر والباطن، فيوحّد أبجدية العالم ويخترق التراب ليصل إلى عروق الأرض، فيصورها ثم يغيب من حيث أتى، بياضاً أثيري الوجود. الحلم في عرف الكتابة مسألة جدية وإن برعت من أعماق الوعي الباطن.
وأمية حمدان القيسي لا تبارح الحلم ولو في الواقع الصلد فهي حين تهدأ نفسها إلى زاوية دافئة في منزل وسط المدينة الهاربة من حقيقتها مدينة زئبقية، وتطمئن إلى طاولتها في تلك الراوية الدافئة. تسرح الكاتبة نظرها عبر النافذة المؤطرة بالعريش الأحضر فتبحث من خلال...