هذا الكتاب موجه إلى شعوبنا المعذبة التي عانت من تهجير وقتل ومآسي عبر التاريخ واحتلال وسرقة ثرواتها من قبل الاستعمار الذي دخل بلادنا من عدة أوجه إما بحجة تحرير الشعوب أو نشر الديموقراطية أو حماية الأقليات او لمكافحة الإرهاب وإما بربيع عربي لم يزهر سوى الاشواك والمآسي. إن استقلال الدول وحرية خياراتها السياسية لاسيما الخارجية، مرتبطة بقوتها وحجمها كلما كبرت قوتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية كبر أكثر هامش الخيار عندها، فكيف بالحريّ إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية مسيطرة على القرار الدولي واللعبة الدولية مستفيدة من غياب الاتحاد السوفياتي ومتذرعة بأحداث ١١ أيلول ٢٠٠١ لتهيمن على العالم تارة بالاقتصاد، طوراً بالسياسة والقوة العسكرية، والأخطر من ذلك بالقانون عبر قرارات الأمم المتحدة الملزمة كالقرار ١٣٧٣ الصادر في ٢٩/٩ /٢٠٠١. والأخطر والأدهى، استثمار...