أوصى أفلاطون بإقصاء الشعراء عن "الجمهورية" في حين توقف ادوارد سعيد في سيرته الذاتية عند معانٍ عامة وكونية، في السياسة والهوية. وما بين وصية أفلاطون وبيان سعيد هناك تواريخ وتجارب تتقاطع فيها السياسة مع الفن على وجه يتضح من خلاله بأن السياسة هي شكل من أشكال الفن وأن الفن في أعمق معانيه قد لا يكون إلا تعبيراً سياسياً. في مقالات فكرية تتناول إلى جانب أفلاطون وسعيد ديفيد هيوم ومارتن هايدغر وكورنيلوس كاسترياديس وجورج اورويل، ينظر المؤلف من خلال منهج متعدد إلى المستويات في جملة من الآراء والمواقف والخبرات، في سبيل تلمّس تعريف تقريبيّ لتلك العلاقة العصيّة، على التعريف النهائي والتام ما بين السياسة والفن.