الغلاف الأخير لنافذة العنكبوت " عندما وصلتني روايتك، قرأتها فوراً، ربما لأني كنت أبحث عن عمل أدبي عراقي يسكب في خاطري الواهن خيطاً من نور أو نار. وكانت تصلني أعمال عديدة من أدباء الخارج، فأركنها جانباً بعد قراءة سريعة لها، وكنت أقرأها بدافع الفضول، مع اعترافي بجرأتها، لكنني قررت أن أعلن مع نفسي ولك أيضاً ــ بأن عملك حالما فرغت من قراءته ــ عمل يعلّق الجرس بجدارة. أهنئك على هذا العمل الكاسح للركود الروائي في أدبنا العراقي. واشفع هذه التهنئة بتمنياتي أن يلقى الصدى المدوّي بين قرائه. وأخشى عليك من هذه التمنيات. لكنك روائي شجاع لا توقع به رياح الأماني، مهما اختلفت درجات هبوبها. تجري روايتك"نافذة العنكبوت" على صراط شديد التوتر والخطورة، في تسع مراحل من السرد الحيوي، يذكرنا بالسرد الدائري في رواية ماركيز" خريف البطريرك". إن بناءك الروائي بناء منضبط...