“كان كورولنكو بالنسبة إليّ، أكمل رجل من بين المئات الذين التقيتهم، وهو، عندي، نموذج مثالي للكاتب الروسي…” مكسيم غوركي غالباً ما يطلق على قصة “الموسيقي الأعمى” بقصة عن السعادة “أين تكمن سعادة الإنسان، وأي السبل تؤدي إليها بالضبط؟” إن كل بطل من أبطال القصة يجيب عن هذا السؤال بطريقته الخاصة: الأعمى بطرس، وأمه، ومحبوبته، وكل من يلتقيهم “الموسيقي الأعمى”. ولا يسع القارىء أيضاً إلا أن يفكر في ذلك. إن سر الاهتمام الذي لا يفتر، الاهتمام الذي يطالع فيه أناس من مختلف الأعمار، ومختلف أقطار العالم هذا الكتاب الذكي الخيّر يكمن في تلك الأفكار التي يثيرها.