ولقصص الذّكرى عند الدّوعاجي، شأن آخر... فسواء حدّثنا عن العمّ جاكوب الايطاليّ الذي جاء مبحرا إلى تونس بحثا عن حبيبته فوقع في حبّ الأرض والسّماء التونسيّتين واتّخذ من أهلها أهلا وأحبّة، أو شاركنا ذكرياته عن رمضاناته "تحت السّور" في ليالي "الفلسه" وأمسيات "سعة الجيب"، فانّ القاصّ ينجح دائما في تحويل الذكرى إلى حدث راهن يحضره القارئ في الآن فيضحك ليضحك لضحكه ويحزن لحزنه... وان كان الحزن عند الدوعاجي حاضرا غائبا بين سطور الذكرى...