بين السرد والتحليل ومن بعدهما النقد والتأسيس، يقدّم لنا في كتابه الموسوم بـ "الإسلام بين الرأسمالية والإشتراكية" قراءة في مجمل مواقف المفكرين المسلمين من المنظومة الإشتراكية إبّان ظهورها، ومن ثمّة مواقفهم من نقيضتها الرأسمالية مستعرضا في الآن ذاته مختلف الأطروحات الإقتصادية لجماعات الإسلام السياسي بشقيها الأصولي (كحزب التحرير) والتحديثي (كالإخوان المسلمين) مبرزا حدودهما وطوباويّتهما؛ راصدا الفوارق الجوهرية بين المنشود الإجتماعي كما ورد في النص المؤسس ونقصد به القرآن على وجه الخصوص وماجرى على أرض الواقع على إمتداد التاريخ الإسلامي، ولا سيما بعد إنتهاء عهد الخلفاء الراشدين وتدشين عهد توريث الحكم.