هي رواية "قلِقة"، لا تستقرّ على حال، تقفز بِك من سوريا إلى العراق، فتونس، فباريس، وتقلّب بطل جزئها الأوّل "مالك حصيرة" بين الأسماء المستعارة والسجون، لكأنّه من عُتاة المجرمين والجواسيس ولا شبه له بهم غير ما ذكرنا! وسجونه أشمل من الزنازين التي زار وأضيقُ، سجن ذاكرته المُترعة بالألم وسجن بطاقة هوِيّته ترفع من حوله جدران التّصنيف العرقيّ والديني والاجتماعي، وسجن الأقدار تؤرجحه بين حبّ وفقد، ويأسٍ وأمل.