هناك في مقر شرطة نيويورك، وفي غرفة مظلمة، تم التحقيق مع حمدان من قبل شرطي أسود اللون، أخبره بالتهم الموجهة إليه وهي عدم اشتراكه في تظاهرة قام بها طلاب جامعة كولومبيا ضد تنظيم القاعدة، وامتلاكه لحية شبيهة بلحية الشيخ أسامة بن لادن . بعد أسبوع من التحقيق، اقتادوه إلى المعتقل مع مجموعة من المسلمين.. عندما وصل إلى المعتقل لم يشعر بأنه غريب حيث حوله مئات المسلمين يتواجدون في زنزانات هذا المعتقل، وبعد ليلة من وصوله بدأ يتعرض لأقسى أنواع الأذى النفسي والجسدي من قبل ضباط أمريكان من الجنسين . توقع أن بلاده سوف تخرجه من معتقل غوانتنامو بأسرع وقت ممكن، لكن ذلك لم يحدث.. مرت سنة وحمدان ما زال في المعتقل .. أصدر الرئيس الأمريكي بوش عفواً عن بعض معتقلي غوانتنامو احتفالاً برأس السنة، وكان من بينهم حمدان، الذي عاد ليعيش في وطنه الذي لم يستطع أن يدافع عنه، عاد ليعيش في وطن يعتبره إرهابياً، ولكنه لايزال وطنه الذي يحبه . أسامة عبيد كاتب من السعودية طالب في كلية الطب. ارهاب الحب هي باكورة أعماله.