كيفَ فُكَّ الرَّصْدُ عن مجموعة القصص من يعرفني سيستغرب أنني أكتب القصة القصيرة، فأنا اكتب المقالات والدراسات الفكرية والسياسية والتحليلية، وأنشرها في غير مكان من الصحف (الأخبار اللبنانية، القدس العربي والعرب اللندنيتان) والمجلات (الآداب اللبنانية)، وتترجم مساهماتي هذه الى غير لغة (الانجليزية والفرنسية والاسبانية والايطالية)، بينما كنت أخفي القصص ككنز مرصود: مسألةٌ شخصية بالكامل! في مرحلة متأخرة، أطلعت أقرب الاصدقاء على بعض منها، فكان ردهم موحداً: أُنشرها! بل ان الصديقة العزيزة منى العاصي تَبَرَّعت بطباعة القصص المُوزَّعة على قصاصات ورقية عديدة بخط رديء، وباستطرادات على شكل اسهم وإحالات تجعل من ضبطها فكاً حقيقياً للطلاسم! كما تَبَرَّعَت بالتعليق عليها ونقدها كما ينبغي لقارئٍ حقيقيٍ أن يفعل! صار عندي بعد ذلك مجموعة قصصية لطيفة يشهد بها أصدقاء...