غالباً ما تقترح تكنولوجيَّات المعلومات والتواصل (TIC) كحلولٍ لمشكلات التعليم والتعلم. ومما لا شك فيه ان هذه الأدوات الحديثة توفر إمكاناتٍ وموارد هامة. لكن كيف العمل لجعل هذا الممكن واقعاً؟ وكيف يمكن تحويل النشاط المتبادل بين الادوات إلى تفاعلٍ بين الاشخاص الذين هم في طور بناء معارفهم؟ يدعو هذا الكتاب القارىء إلى مقاربةٍ استقرائيةٍ مؤكدةٍ، تنطلق من الأدوات نحو الأهداف مروراً بخطواتٍ ومنهجياتٍ مرتكزةٍ على شخص المتعلم. إن الأمر لا يتعلق بنشر فكرة " التكنولوجيت، مهما كان الثمن" إذ أن هناك معاييرٌ إنتقائيةٌ لهذه الأدوات التكنولوجية جرى اقتراحها بما يتناسب والأهداف التي يختارها المتعلم. ثم أن هناك معاييرٌ نوعيةٌ جرى وضعها ايضاً من أجل أن تكون التوظيفات المحتملة والمتفق عليها، ذات مردود. لقد تمت صياغة هذا المؤلف بأسلوب سهل التناول وذلك بهدف إيصاله...