«يظهر الكتاب أن الطابع الرأسمالي للتقدم قد بلغ أقصى حدود امكانياته، ليس لأن اخضاع التطور الاجتماعي بكامله لمهمة التنامي الذاتي للرأسمال يدخل في تناقض مع مهمة استمرار الحياة على الأرض فقط، بل أيضاً لأن منظومات العلاقات الاجتماعية، والقيم، والأولويات المرافقة لشكل هذا التطور كلها تتناقض والشخصية الإنسانية وتعيق بلوغ العدالة الاجتماعية. إضافة لذلك، فإن استحالة بناء قاعدة انتاجية لمجتمع استهلاكي على مستوى العالم تتمتع بأهمية خاصة، بالنسبة لبناء التقدم الاجتماعي في القرن القادم. إلى ذلك فإن الآفاق الاشتراكية والشيوعية لا يمكن أن تضيع، وهي ستنبثق من التناقضات الحقيقية للتطور الشامل، تلك التناقضات التي أصبح حلها اليوم، مهمة اجتماعية ثقافية بيئية ملحة»