القانون المطلق: هو قانون طبيعي ثابت لا يتغير، ينتظم كل الموجودات. إنه المنطق الداخلي أو البنية الجوهرية الأساسية لها، أو الوحدة الكامنة وراء الاختلاف الظاهر فيها. هو مختبئ ومتموضع فيها. إنه العقل الذي يحكمها، العقل المبثوث فيها الذي تسير على وفقه ولا تستطيع الخروج عليه فهو الضرورة المسيطرة الجبرية. هوعقل موضوعي كوني يكتشفه العقل الإنساني ولا يوجده. وقد حملت الفلسفة في كل عصورها مهمة اكتشاف هذا القانون الجوهري الكامن أو البنية أو النظام الذي تتأسس عليه الموجودات والظواهر والمنهج الذي تسير عليه. وقد قدمنا فروضاً فلسفية تصفه وتضع مبادئه وعرضنا لفلسفة هيجل التي وصفت هذا القانون أو المنهج المنطقي الجدلي الذي يسير عليه الوجود كله والذي يحكم الوجود. ولم نتابع هيجل في كل ما ذهب إليه بل اختلفنا معه وتجاوزناه وجئنا بفلسفة إسلامية جديدة. وبعد ذلك عمدنا إلى اكتشاف هذا القانون في الحقيقة العلمية ثم في الحقيقة الدينية.