يستطلع عالم الاجتماع المميز ريتشارد سينيت الفوارق الرئيسية بين الأنماط الأقدم من الرأسمالية الصناعية والنسخة العالمية والمحمومة أكثر والمتقلبة في شكل متزايد من الرأسمالية التي تحل محلها. ويبيّن كيف أن هذه التغييرات تؤثّر في الحياة اليومية – كيف تتغير أخلاق العمل، وكيف تحل معتقدات جديدة تتعلق بالكفاءة والموهبة، القيم القديمة للحرفية والإنجاز، وكيف يسكن ما يسميه سينيت "شبح انعدام الجدوى" المحترفين وكذلك العاملين اليدويين، وكيف يذوب الحد بين الاستهلاك والسياسة. في السنوات الأخيرة، بشّر مصلحو المؤسسات الخاصة والعامة معاً بأن الشركات العالمية المرنة تقدّم نموذجاً من الحرية إلى الأفراد، على خلاف تجربة البيروقراطيات الثابتة والجامدة التي أسماها ماكس ويبر "القفص الحديد". ويذهب سينيت إلى القول بأن نموذج الاقتصاد الجديد، إذ يلغي المشاكل القديمة، يخلق...