عندما تضجّ الروح بمئات الصور والخفقات، وتستحيل الحكايا نهداتٍ تقضّ مضجع النسيان… عندما يصخب الحلمُ، ويتمرّد في أقبية الصمت وأوردة الوجدان… عندها… تنتفض الذات ثائرة، وتأبى إلا أن تنسج خيوط نبضها بين السطور… ترتعش الأنامل من لهفة، وتصبح الوريقاتُ جسرَ عبور نحو الأنا الصّاخبة، وجنون الكلمات. لذا، في وريقاتي هذه… لن تعيش سيرةَ حياة، أو تمضي مع سردٍ للوقائع والحكايات… بل، ستعثر على خبيئة الروح، ستتعثّر بكمٍّ من الهواجس، وسيفاجئك حضور الصمت… سيعبرك الهذيان، ويطفو الحنين على سطح لِحاظك.