هذا الكتاب، يبقى كتاباً تأسيسياً، وقد باشر مؤلّفه وضعه معتداً بموقعه في معركة الاستقلال، ثالث ثلاثة كانوا قادة الحرس الوطني في بشامون، ثم موظفاً كبيراً معرباً من ساسة الاستقلال، هذا الى كونه من أهل التاريخ اختصاصاً. فكان له أن يعتد بموقع أخيه خليل أيضاً، شاهداً على كل ما شهدته تلك الأيام في مجلس النواب وفي «سراي» بشامون الصغيرة وبينهما، وكان من هذا الموقع، واحداً من قلائل أعطي لهم إمكان الرواية الجامعة لحدث الاستقلال (أحمد بيضون، عن المقدمة).