سُليمى مرتبكة أمام تلك الأوراق التي أرسلها إليها نسيم، الرجلُ الوسيمُ صاحبُ العظام البارزة. وتكتشف، وهي تلتهمها كلمةً كلمةً، وتلهث وراءها حرفًا حرفًا، أنّها روايةٌ ناقصةٌ، أقربُ إلى سيرة امرأة مصنوعة من الخوف، مثلها تمامًا. ماذا أراد نسيم؟ أن تكتب سُليمى النهايةَ بعد أن استغرقه الخوفُ ولم يقوَ على إنجازها؟ هل افترض أنّ اكتمالَ روايته سيكون كاكتمال القمر في قلب سُليمى يومَ حلِمَتْ بنفسها تتدلّى عن سطح عمارةٍ دمشقيَّةٍ واطئة؟