«إذا كانت أصعبُ لحظة في حياة المحكوم عليه بالإعدام هي اللحظة التي تَسبق سقوط المقصلة على عُنقه، فإن أصعبَ لحظة في حياتي هي التي سَبقَت دخولي الزنزانة.»على الرغم من قِصر المدة التي قضَتها الكاتبة الدكتورة «نوال السعداوي» داخل سجن النساء، فإنها تركت أثرًا كبيرًا في نفسها، واستطاعت من خلالها إخراج تلك المعاناة عبر سطور هذا الكتاب إلى العالم، لا معاناتها هي فقط كسجينة سياسية، بل معاناة بقية السجينات الجنائيات في جرائم السرقة والقتل والدعارة وغيرها. كما تُفرِد الكاتبة لظروف حكم الرئيس «السادات» العديدَ من الصفحات؛ حيث وصفَتها بأنها فترةٌ من الخوف والذُّعر وحُكم الفرد والمراقبة المستمرة والاعتقال بتُهمة التخريب ونشر الفتنة، إلى أن جاء خبر وفاة «السادات»، وخرجَت من السجن إلى مقابلةٍ داخل القصر الجمهوري، ثم إلى بيتها.