ميخائيل نعيمة يكتب بقلمه حياة جبران موته أدبه فنه فتأتي كلماته كعزف منفرد على أوتار الوجود، ألحانها أنّات روحه وانسكابات قلب موجع، وزفرات نفس إنسلت في حناياها في ساعة احتضار توأم روحها جبران إشعاعات الحياة، وبريق الدنيا، لحظات الاحتضار برهبتها وبغموضها وبألمها استحضرت عند ميخائيل تجليات الحياة لدى جبران عند بزوغها وكأن غرغرة الموت هي ذاتها صرخة الحياة "وَعْ، وَعْ". حياة وموت، أدب وفن ويراع يربط بينها بنسيج هو للفلسفة أقرب وهو عن السرد المألوف للسيرة الذاتية أبعد، وهو بحق نسيج تصبو إليه الروح وتستظل النفس بظل عباراته وحروفه الآتية من فضاءات بشّري يصورها، ومن أصداء قيفانها ووديانها بهمس سطورها التي تنادي ابنها المهاجر على دروب الحياة (less)