قرّر أن يخلع عنه جبّته وعمامته. هكذا من دون أن يعرف كيف سيكون بعد ذلك وماذا سيفعل. هل هو موت والده الذي حرّره؟ هل هي إصابته بمرض السرطان وخوفه على حياته؟ أم ملله من البيت ومن زوجته ومن ذهابه إلى الجامع؟ أم رغبته الجامحة في امرأة أخيه المتوفّي؟
لا ينبغي له أن يتردّد، أو يؤجّل. فذلك سيبقيه حيث هو، وكما هو، ماكثاً في غرفته، لا شيء يفعله إلا انتظاره للشمس يتقدّم خطها على البلاط تحته...