الحرب الأهليّة اللبنانيّة انتهت على الأرض لكنّها لا تزال مستعرة هناك، في رأس سهيل الصغير. هناك، تختلط الأحداث والمشاهد والأزمنة، وينطوي كلّ شعور على نقيضه: جدليّة الحبّ والكره تجاه أخيه الكبير، توجّسه الدائم من زوجة ترعاه لكنّه يشعر بأنها تنتظر لحظة موته، حبيبة قديمة لعلّها نسيت اسمه لكنّه لا يزال يستعيدها ويؤرّقه شبحها، يحاول عبثاً البحث عنها ولا يجدها. الصداع مؤلم، والطنين عالٍ. أين يهرب؟ حلمه الوحيد الآن أن يختبئ داخل قشرة بيضة! هناك حتماً ستختفي الأصوات، وسينام أخيراً.