في لحظة، غابَ الضوءُ عن عينيها، شيءٌ ما أقفل أمامها باب الحياة برمته، لم تصدق ولا تريد أن تصدقَ ما سمعت، لم تقوَ على فعل شي، فقط الدهشةُ من تقوى على تحريك ساكن لديها، تريدُ أن تفعلَ الكثير لكنها تنشدُ الصمتَ، أما أنا فبقيتُ أنظرُ في عينيها كمن يطلبُ الرحمةَ من ذنب جناه، أتلمسُ منهما طريقاً للخلاص، أو لعلّي أطلبُ المغفرةَ من فعل أحمق. قلتُ قبل أن تتوهَ الكلماتُ أكثر، إليكِ المزيد إن كنت تستطيعين سماعي، سأفرغُ أمامك كل الحروف، علّك تتمكنين من فهمها بطريقة تعفيني من هذا الذي غمست ذاتي فيه.. الاعترافُ أمامك هو بدايتي الصحيحة، هو طهوري مما علق بروحي من خطايا وآثام، هو طريقي لأعود كما كنت وكما عرفت نفسي، وكما تحبين أن أكون.