شكَّل أُنسي الحاجّ حالة نادرة في تاريخ الشِّعْر العربي، مثل طفرة جِينية من داخله، لكنه ربَّما جاء في الزمن الخطأ أو قبل أوانه أو بعده. لا يمكننا التثبُّت من ذلك، ولكنَّا نحلم مثلما كان يحلم هو، لذا نُعيد نشر أعماله الآن، وأملنا أن نلفتَ انتباه الأجيال الجديدة لها وله، شعلة النار التي اتَّقدت في ستِّينيات القرن الماضي، والتي لا تزال متوهِّجة تحت أوراق الخريف.
في أعماله الكاملة هذه، أسمينا الجزء الأوَّل (الشِّعْر)، وسيتضمَّن المجموعات الشِّعْرِيَّة الستَّة الأولى له، والتي يكون فيها شِعْره أميناً لمقدِّمته في ديوانه لن. ثمَّ سيصدر الجزء الثاني في مجلَّدَيْن، وسيتضمَّن مقالات أُنسي الحاج والمُعنونة بـ كلمات كلمات كلمات. ثمَّ الجزء الثالث، والذي سيشمل خواتم...