سادت لحظة حيرة كنتُ أرى الوجه وقد غمرها الحزن والإحباط. اندلعتْ موجة غضب عارم شملت الموج البشري داخل الميدان، ثم سمعت هتافًا بدا أنّه الحلّ الوحيد الممكن «بُكْرة العصر هنكون في القصر»، اندفعت كتلة بشريّة كبيرة للخروج من الميدان مخرج عبد المنعم رياض، وهي تردّد «دلوقتي... دلوقتي»..صرختُ «إذا خرجنا من التحرير إلى أيّ مكان مش هنقدر نرجعه تاني».