ليسَ غريباً أن يذهبَ الشاعرُ في كتابهِ هذا، إلى أن يفردَ للحبِّ كلَّ هذه الأسطر المكتوبة بتأملٍ عميقٍ، وخيالٍ شعريٍّ لا محدود، لتُضيءَ خمسةً وعشرينَ فصلاً، تتخلَّلُها رسوم وتخطيطات للفنانة الإماراتيَّة فاطمة جُمُعة.
يمتلك الشاعر عادل خزام شعريَّةً خاصَّة، تنطلقُ من تجارب ذاتيَّة، صريحة ومواربة في آن واحد، وهو مع كلِّ سطرٍ تسبقهُ كلمة "الحب" يتجاوزُ المتوقَّعَ وما يمكنُ أنْ يجعلَكَ تستدلّ على طريقٍ ما، فالإرباكُ هنا، جزء من المتاهة اللذيذة، يخلخلُ المتعارف عليهِ من مفاهيم الحب الفلسفية والاجتماعية المتداولة، ليخلقَ عالمَهُ الخاصَّ من داخلِ لغةٍ آسرةٍ، سبيلهُ إليها جوهرُ الأشياء والمعاني في تضادِّها، وإزاحة الأقنعة التي تخفي ما يرغبُ العالم في إخفائه.
هنا، يتَّخذُ الشاعرُ خزام من الحبِّ معبراً، منهُ وإليه، وهو يهدي الكتابَ إلى كلِّ...