تكمل حنان الشيخ في "حكايتي شرحٌ يطول" مسيرتها الأدبيَّة الشاهدة، المحرّضة والكاشفة لمجتمعنا. تدخل كالأشعّة السينيّة في ظلام أنفسنا وتقاليدنا وحقيقتنا المُرَّة بكل إصرار ومثابرة، غير مبالية إنْ كان هذا البوح - الذي لا مكان له سوى الصدق - سيُسبِّب الحرج والاستنكار. "حكايتي شرحٌ يطول" هو سيرة حياة أمّها "كاملة" الذي قرَّرَ الجرذ مصيرَها. تُجبر على الزواج والإنجاب وهي ما تزال تحلم بالحلوى وأساور الشمع الملوّنة. ومنذ ذاك الحين وهي تتأرجح بين أمواج الحياة، تعلو مع الموجة السعيدة وتهبط مع الموجة المؤلمة، فيصبح عالمها أكثر غرابة من عوالم القصص والروايات. تؤكّد حنان الشيخ من جديد موهبتها في القصّ المميّز ورصد الأحداث بكل زخم وشفافيَّة، محوّلة بذلك أمّها إلى بطلة من بطلات رواياتها. "حكايتي شرحٌ يطول" احتفالٌ بالحياة وبالموت، وشرحٌ للنفس ولطبيعتها.